الامراض الفيروشيه

ديدان طفيلية في 10 أنواع من الخضروات الورقية المستعملة يوميًا

منال الشريف - جدة

كشفت نتائج دراسة أعدها فريق كلية العلوم الطبية التطبيقية (قسم المختبرات) وقدمتها الطالبتان أبرار آشي وإلهام لبيب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن وجود 7 أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية في 10 أنواع من الخضار الورقية المستعملة يوميا في منازلنا، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأنواع تسبب أمراضا مزمنة ومميتة في بعض الأحيان، كما أظهرت الدراسة أن هناك 28% من النساء قد أصبن بالديدان الطفيلية فيما عانى منها 20% من الرجال فقط.

وذكرت الطالبتان أن الهدف من الدراسة هو توعية المجتمع السعودي بمخاطر الديدان الطفيلية وما قد تؤدي إليه من آثار جسيمة حيث تتشابه أعراض الإصابة بها مع أعراض التسمم الغذائي مثل ارتفاع في درجة الحرارة، آلام في المعدة، إسهال، الرغبة في القيء وغيرها. وأوضحتا أن طرق الإصابة بهذه الديدان مختلفة ومنها: شرب المياه الملوثة، أكل الطعام غير النظيف أو غير المطبوخ جيدا، وفي بعض الأحيان قد يكون المصاب معديا لغيره عن طريق اللمس سواء كان من أفراد العائلة أو الخدم كاستعمال أدواته أو عن طريق استعمال دورة المياه من بعده، أو قد تكون مختبئة تحت الأظافر أثناء القيام بإعداد الطعام أو غيرها من العمال المنزلية.

وكانت الدراسة قد شملت اختبار 10 أنواع مختلفة من الخضار المستعملة يوميا (بصل أخضر، نعناع، خس، جرجير، فجل أبيض، فجل أحمر، كرنب، رجلة، بقدونس، كراث) حيث تم اختيارها عشوائيا من عدة أماكن مختلفة من محافظة جدة (سوبر ماركت، بقالات، باعة متجولون، حلقة الخضار).

وعن كيفية الحصول على المعلومات قالتا: قمنا بتوزيع استبيان لكافة طبقات المجتمع بمختلف أعمارهم لمعرفة مدى وعيهم بهذه الديدان وما تسببه من مخاطر وأيضا لمعرفة المتاجر التي يشترون منها تلك الأنواع من الخضار عادة، فالنتائج كانت أن 72% من الذكور يشترون خضرواتهم من محلات السوبر ماركت الكبيرة بينما النساء 48% بينما تنخفض النسب جدا مقارنة بالأماكن جميعها وهي حلقة الخضار لنجد أن الجنسين متساويين في الإقبال بنسبة 12% ويختلفان بنسب متفاوتة في الشراء من الباعة المتجولين فالنساء 16% بينما الرجال 4% فقط، أما الإقبال على محلات الخضار المتخصصة في الأحياء فنجد أن النساء بنسبة 24% أما الرجال 12% فقط. 58% من النساء يفضلن تناول الخضار 3-5 مرات أسبوعيا و48% من الرجال 1-2 أسبوعيا. كلا الطرفان كانت أجوبتهما متفاوتة عن الشخص الذي يقوم بإعداد الطعام في المنزل البعض كانت أجوبتهم بالعاملة أو الخادمة والبعض الآخر كانت الأم أو الزوجة. وقد وجدنا أن النساء بنسبة 57% يفضلن الأكل خارج المنزل في المطاعم بينما الرجال أقل بنسبة 47%. وترجع أسباب الإصابة إلى تعدد السفر واختلاف أنماط الهجرة وارتفاع معدل تناول الطعام خارج المنزل.. وتعدد أسباب نمو الديدان المسببة للأمراض زاد من أهمية التوعية الصحية بخصوص الديدان الطفيلية وأمراضها.

من جانب آخر أظهرت نتائج اختبار الخضراوات الورقية أن بعض محلات السوبر ماركت الكبيرة والمعروفة تحتوي على أكبر تردد للتلوث بالطفيليات كما أن الورقيات الخضراء التي تنمو بالقرب من التربة أظهرت نسبة أكبر بالطفيليات من المغلقة. إضافة إلى المحلات (الدكاكين) المتخصصة في بيع الخضار المنتشرة في أحياء جدة إلى جانب باعة الخضار المتجولين وذلك من خلال عينات الخضار التي تم فحصها مجهريا والسبب يرجع إلى ريها بمياه غير نظيفة (الصرف الصحي) بينما أظهرت الدراسة أن حلقة الخضار في جدة أفضل الأماكن لجلب الخضروات منها لأنها تخضع وفق أنظمة ولوائح وفحوص مخبرية من قبل البلدية. وقالتا: على هذا نحن نتطلع إلى توسع هذه الدراسة في السنوات المقبلة، كما أنه لابد من توفر برامج علمية متخصصة تعكس المعلومات المتوافرة عن الديدان الطفيليلية والأمراض المسببة لها لتمكن الناس من اعتماد نظام غذائي في حياتهم اليومية حسب هذه المعلومات المتوفرة ولا يمكننا إغفال الدور الإعلامي في نشر التوعية المطلوبة لهذه الدراسة. لهذا السبب علينا أن نقوم بتوعية المجتمع بخطورة الديدان الطفيلية التي قد تؤثر على صحة الأفراد.

وذكرت الطالبتان: إن رسالتنا موجهة إلى وزارة الزراعة والمجتمع وإلى كل أب وأم مسؤولين عن صحة أولادهما في حالة الإصابة بالعدوى بهذه الأمراض أو غيرها سيكون هناك عواقب وخيمة سواء على المستوى الصحي وانخفاض معدلات إنتاج الفرد، مما يؤدي حتما إلى تأثر الاقتصاد العام للمجتمع. فلابد من توفر برنامج للثقافة الصحية للحد من الإصابة بالعدوى بالديدان المعوية بالأخد بعين الاعتبار ما يلي:
1- غسل الخضراوات جيدا بالمنظفات التجارية.

2- لابد من معالجة مياه الري المستخدمة لري الخضراوات من مصادر مختلفة.

3- تطبيق فحص دوري للطهاة.

4- لابد من عقد برامج توعية صحية للمزارعين.. الطلاب وعامة الشعب.

..



..